ایکنا

IQNA

اللوفر.. معروضات إسلامية شهيرة ومسروقة

14:54 - October 21, 2018
رمز الخبر: 3470502
باريس ـ إکنا: يحتضن متحف اللوفر الشهير في العاصمة الفرنسية باريس نحو 17500 قطعة أثرية من روائع الفن الإسلامي، ضمن مجموعة هي الكبرى من نوعها حول العالم.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أن المتحف، الذي يبلغ مجموع الآثار المعروضة فيه حوالي 35 ألفا، استقبل العام الماضي 8.1 ملايين زائر، ويعود تاريخ الآثار الإسلامية المعروضة في المتحف إلى الفترة بين القرنين السابع وأواسط التاسع عشر الميلادي.
 

ومن أبرز الآثار المعروضة فيه بلاط يعود للسلطان العثماني سليم الثاني في مسجد آيا صوفيا بإسطنبول، والذي أخرج من تركيا بطرق غير شرعية فيما مضى، وتواصل وزارة الثقافة والسياحة التركية مبادراتها لاستعادة البلاط المذكور، الذي سُرق خلال فترة الترميم عام 1890.
 
 
ويعود افتتاح قسم الآثار الإسلامية بمتحف اللوفر إلى عام 1905 عندما خصصت مساحة صغيرة في المتحف لهذا الغرض، وعقب الحرب العالمية الثانية عام 1945 زادت أعداد الآثار الإسلامية، مما دفع القائمين على اللوفر إلى تخصيص قسم أكبر للآثار الإسلامية.
 
 
وفي عام 2003 خصص قسم خاص أكبر للآثار الإسلامية ضمن المتحف، واستمرت أعمال بناء هذا القسم بين عامي 2008 و2012، ليفتتح بعدها رسميا بحضور الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا هولاند.
 

وعند مدخل قسم الآثار الإسلامية، وضعت صورة للجامع الأموي بالعاصمة السورية دمشق، إلى جانب مقطع مصور يُعرّف بالمتحف وبالقسم المذكور، وفي القسم نفسه يوجد سيف السلطان العثماني سليمان القانوني (1520–1566) إضافة إلى قطع البلاط.
 

ومن الآثار الأخرى التي تحظى باهتمام كبير في هذا القسم وعاء يعود للعهد المملوكي وصُنع في الفترة بين عامي 1320-1340 للميلاد، ويتميز هذا الوعاء بأنه القطعة الأثرية الوحيدة حول العالم التي تضم 6 توقيعات تعود لصانعيها.
 
اللوفر.. معروضات إسلامية شهيرة ومسروقة
وقال منسق قسم الآثار الإسلامية في المتحف يانيك لينتز إن ما يُعرض في هذا القسم يشكل جزءا من الثقافة العالمية، وأضاف أن القطع الفنية الإسلامية باتت جزءا من الثقافة الفرنسية في عهد مبكر، عندما كان لويس الرابع عشر يجمع قطعا منها ويضمها لمجموعته الخاصة.
 

وبشأن إعادة قطعة البلاط المسروق من قبر السلطان سليم الثاني، قال مسؤول القسم إنه يتابع المستجدات في هذا الخصوص منذ عام 2003، مبينا أن حلها بين رئيسي البلدين، واقترح على المسؤولين الأتراك إجراء أبحاث حول كيفية خروج قطعة البلاط من تركيا وشرائها من قبل متحف اللوفر.

اللوفر.. معروضات إسلامية شهيرة ومسروقة
captcha