وأشار إلى ذلك، الخبير القرآني العراقي "السيد حسنين الحلو" في حديث خاص له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض ردّه على سؤال حول مستوى الجزء الثاني من برنامج "محفل" القرآني الذي ستقوم القناة الثالثة للتلفزيون الإيراني ببثّه خلال شهر رمضان المبارك حوالي ساعة إلى ساعة ونصف بقي حتى أذان المغرب.
وقال: "جئت لأعيد النجاح على غرار الجزء الأول فإن كان هناك 30 مليون مشاهد من إيران فقط للجزء الأول من برنامج محفل، نعمل على مضاعفة هذا العدد في الجزء الثاني وأن نترك أثراً من خلال القرآن الكريم".
وفيما يخصّ أسباب القلق لديه قال: "بعد إنتاج الجزء الأول من برنامج محفل كان لدينا قلق في أن لا يتم تسجيل الجزء الثاني وإن تم من أين نأتي بمواهب جيدة كـ التي شاركت في الجزء الأول؟".
وأضاف السيد حسنين الحلو: "بعد البدء بتسجيل الجزء الثاني أصبت بدهشة إزاء ما شاهدت من مواهب قرآنية جديدة حتى جعلني أطمئن بأنه سيكون عدد المشاهدين للجزء الثاني من برنامج محفل القرآني أكبر من الجزء السابق".
وأعرب عن إرتياحه لمشارکته كخبير قرآني في هذا البرنامج وقال: إنه هبة إلهية أن يختارني فريق الإنتاج والقائمون على هذا البرنامج من بين آلاف أساتذة القرآن في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وفي معرض ردّه على سؤال حول أهم انتقاد ممكن أن يوجه إلى الجزء الأول من البرنامج، قال: "إن النقد الوحيد الذي تلقيته هو لماذا لا يواصل البرنامج فعالياته طوال العام؟ ولم يكن هناك نقد بل كان تأييد كبير لنا والكثير عبّر لنا عن تأثره بالبرنامج وهناك من قالت بأنها لم تكن ترتدي الحجاب ولكن بعد مشاهدتها البرنامج أصبحت ترتدي الحجاب أو قال شخص أنه ما کان من أهل الصلاة والصيام، وهذا البرنامج جعله يصلي ويأخذ الأنشطة الدينية على محمل الجد، وكانت هذه ردود فعل حقيقية وبناءة لبرنامج مثل محفل".
وفي معرض تقييمه لمستوى الإقبال على الجزء الأول من برنامج "محفل" القرآني، قال: "أكثر من ثلث المشاهدين كانوا من داخل إيران وكان هناك مشاهدون معظمهم من الدول العربية كما كان هناك مشاهدون من دول أخرى منها الفلبين، وإندونيسيا، وماليزيا ونتوقع أن يزداد عدد المشاهدين للجزء الثاني".
هذا ويذكر بأن السيد حسنين الحلو من مواليد مدينة "البصرة" جنوب العراق ولكنه هاجر إلى قم المقدسة برفقة عمته بعد الانتفاضة الشعبانية التي قام بها الشعب العراقي ضد حكومة صدام حسين، وعندما كان في المرحلة الإبتدائية حيث عاش بقية حياته.
ودرس وتعلم في الحوزة العلمية بقم المقدسة لمدة 13 عاماً وعاد إلى العراق بعد 23 عاماً من العيش في إيران وتم اختياره العام 2013 للميلاد كالقارئ والمؤذن في العتبتين الحسينية والعباسية.
وتجدر الاشارة الى أن "محفل" هو البرنامج الذي اجتذب الكثير من العوائل الإيرانية وغير إيرانية حیث يتمتع بميزة ونكهة خاصة بالنسبة للبرامج الرمضانية الأخرى.