ایکنا

IQNA

قوات الاحتلال الاسرائيلي تقتحم الحرم القدسي وتهاجم المعتكفين

10:46 - May 10, 2021
رمز الخبر: 3481132
القدس المحتلة ـ إکنا: قال مراسلو الجزيرة إن مواجهات عنيفة تدور في باحات المسجد الأقصى بين قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت الحرم القدسي وبين المرابطين الفلسطينيين عند المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت بكثافة عند المسجد القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني، في حين أفادت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية بوقوع إصابات عديدة جراء إطلاق الرصاص المعدني على المعتكفين.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال يمنع طواقمه من الوصول إلى الأقصى لإسعاف المصابين.

من جهة أخرى، قال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف بالقدس فراس الدبس إن قوات الاحتلال تحاصر المسجد الأقصى بشكل كامل وتستهدف جميع الموجودين داخله.

وقال مدير مكتب الجزيرة وليد العمري إن قوات الاحتلال حشدت لهذا الاقتحام قوات كبيرة في البلدة القديمة بالقدس.

وأوضح أن الاقتحام بدأ من باب المغاربة صباح اليوم على حين غرة، ثم وصلت قوات إضافية من جيش الاحتلال وشرطته من جهات مختلفة.

وجاء هذا بعد ليلة ساخنة من الصدامات في القدس المحتلة شملت عدة مناطق، مما أسفر عن إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين، في حين توسعت رقعة الغضب الفلسطيني لتشمل الخط الأخضر وغزة.

واستمرت المواجهات الليلية على مدى ساعات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال في باب العامود وباب الساهرة وحي الشيخ جراح، وذلك على خلفية مخطط إسرائيلي لتهجير عائلات فلسطينية مقدسية من الحي.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 14 فلسطينيا أصيبوا في باب العامود وحي الشيخ جراح، مؤكدا نقل 4 منهم للمستشفى.

وقال مراسل الجزيرة إن شابا فلسطينيا أصيب جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه في حي الشيخ جراح، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المتظاهرين في باب العامود.

كما ذكر المراسل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت برش الفلسطينيين بالمياه العادمة.

وتدخلت قوات الاحتلال لتفريق مجموعة من الناشطين في حي الشيخ جراح، فيما سمحت لمستوطنين إسرائيليين بمواصلة تجمعهم في الحي.

وقد اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في أجزاء أخرى من الحي، واستخدمت تلك القوات المياه العادمة لتفريقهم.

ودفعت قوات الاحتلال بفرق الخيالة إلى باب العامود الذي شهد تعزيزات أمنية إسرائيلية من الأحياء القريبة، كما ألقت قنابل الصوت لمواجهة الفلسطينيين الذين كانوا يتوافدون على هذه المنطقة.

وفي السياق، شهدت مداخل الجامعة العبرية في القدس مواجهات بين طلاب فلسطينيين وإسرائيليين على خلفية التصعيد الحاصل في المدينة، وألقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المدمع لتفريق المتظاهرين، واعتقلت عددا من الطلاب الفلسطينيين.

وغير بعيد عن القدس شهدت رام الله هي الأخرى مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة رفع فيها المتظاهرون شعارات تدعو للتوجه إلى خطوط التماس، لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في القدس.

وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز على متظاهرين عند حاجز بيت إيل بين رام الله والبيرة، وذلك بعد قيام شبان فلسطينيين بإشعال الإطارات المطاطية.

وبالتزامن، أصيب فلسطينيون بالاختناق خلال تفريق الاحتلال مسيرات على حدود غزة خرجت للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية في القدس.

وفي خضم المواجهات بالقدس المحتلة قمعت قوات الاحتلال احتجاجات في الناصرة وحيفا، وقال مراسل الجزيرة إن متظاهرين اثنين أصيبا واعتقل 18 خلال مظاهرة في حيفا دعما للمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

وفي الليلة السابقة أصيب 112 فلسطينيا في المواجهات مع الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، وفق حصيلة أوردها الهلال الأحمر الفلسطيني.

استنفار أمني ومسيرة للمستوطنين
 
في الأثناء، عززت الشرطة الإسرائيلية قواتها بالقدس وفي محيط المسجد الأقصى بنحو 3 آلاف عنصر، وأعطت الضوء الأخضر لمسيرة "رقصة الأعلام" التي من المتوقع أن تخرج اليوم الاثنين في المدينة المحتلة بمشاركة 30 ألف مستوطن بمناسبة ما يسمى يوم "توحيد القدس".

وتعتبر المسيرة الاحتفالية الأبرز للمستوطنين، وستنطلق عصر اليوم من أمام مقبرة مأمن الله غرب البلدة القديمة، بتجمع المشاركين هناك والسير باتجاه باب العامود، ومن المتوقع أن تحدث مواجهات مع الفلسطينيين المحتجين في هذه المناطق.

وتشهد المدينة إجراءات أمنية مشددة في كل من البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، ودفعت سلطات الاحتلال بتعزيزات عسكرية وأمنية عند أبواب المسجد الأقصى، كما انتشرت قوات شرطة الاحتلال في مختلف أزقة مدينة القدس الشرقية ونصبت الحواجز الحديدية.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أرجأت جلستها المقررة اليوم الاثنين للنطق بالحكم في قضية طرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وقد أعلنت المحكمة أنها ستعود للنظر في القضية في غضون شهر.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد إن إسرائيل "ترفض بشدة" الضغوط الرامية لمنعها من البناء في القدس، وذلك بعد تزايد الإدانات الدولية لعمليات التهجير المزمعة للفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح.

وأضاف نتنياهو أنه عقد في الأيام الأخيرة جلسات أمنية وعسكرية لتقييم الوضع، وقال إنه لن يسمح "لأي جهة متطرفة أن تضعضع الهدوء في القدس".

صواريخ من غزة

وفي قطاع غزة، أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المظاهرات الشعبية التي خرجت نصرة لمدينة القدس والمسجد الأقصى في عدد من نقاط التماس قرب السياج الأمني شرقي القطاع.

وأشعل الشبان الغاضبون الإطارات المطاطية، وألقوا قنابل صوتية وزجاجات حارقة، وسط هتافات تدعم المرابطين في المسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح.

وشنت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على نقاط رصد حدودية تابعة للمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأدى القصف لوقوع أضرار مادية في المواقع المستهدفة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن دبابات الجيش قصفت عددا من المواقع العسكرية التابعة لحركة حماس ردا على إطلاق بالونات حارقة ومتفجرة، وإطلاق صواريخ من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت مساء أمس الأحد صاروخا في سماء مدينة عسقلان وإن صاروخا آخر سقط في منطقة مفتوحة بعد إطلاقهما من قطاع غزة.

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع للقبة الحديدية أثناء محاولة اعتراض صواريخ في سماء عسقلان يعتقد أنها أطلقت من قطاع غزة.

كما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد إطلاق فاشل لقذيفتين صاروخيتين من غزة، مضيفا أنهما سقطتا داخل حدود القطاع، مشيرا في نفس الوقت إلى إطلاق بالونات حارقة من القطاع، مما أسفر عن حرائق في مناطق زراعية قرب مستوطنات إسرائيلية.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق المجال البحري أمام الصيادين قبالة شواطئ غزة ردا على إطلاق صاروخ مساء أول أمس السبت.

المصدر: الجزيرة نت
captcha