ویعدّ القرآن الکریم الأطعمة المحرمة لیعرف المسلم ما علیه أن یتجنبه وأن لا یتناوله دون أن یکبل الإنسان المسلم بکثرة المحرمات. 

ولم یضیق الإسلام علی المسلم فیما یخصّ الطعام بل أجاز له أکثر ممّا کان یتناوله قبل الإسلام علی سبیل المثال جاء في القرآن الکریم "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (البقرة 173) وهي آیة تجیز بعض الأطعمة عکس ظاهرها. 

وجاء في تفسیر "نمونة"(الأمثل) للمرجع الشيعي الكبير آية الله العظمى مكارم الشيرازي أن هناك شرطین لتناول الأطعمة المحرمة عند الإضطرار أولاً أن لا یکون تناول المحرمات بقصد اللذة والمتعة وثانیاً أن لا یخرج ذلك عن حدود الضرورة. 

ویشرح المفسر القرآني الشهیر حجة الإسلام والمسلمین "محسن قرائتي" الآیة الکریمة ویشیر إلی النقاط التالیة: 

أولاً: الطعام یحظی بأهمیة وإهتمام کبیر في الدین الإسلامي ولهذا نشاهد هناك تحذیرات جمة من تناول الأطعمة المحرمة والمضرة في الشریعة الإسلامیة.

ثانیاً: لا یجوز تحریم طعام إلا بأمر من الله. 

ثالثاً: من اللازم الذکر عند ذبح الضحیة کي لا یکون عملاً عبثیاً خارج نطاق التوحید وکي یکون مختلفاً عن أعمال المشرکین. 

رابعاً: الإضطرار یغیر حکم الشریعة إذا کان جبریاً غیر إختیاري. 

خامساً: الإسلام دیانة شاملة لا حدود لها فإن التکالیف ترفع في الإسلام عند الإضطرار. 

سادساً: علی المشرعین أخذ الظروف المحیطة بعین الإعتبار. 

سابعاً: لا یجوز إستغلال الإضطرار وذلك لقوله تعالی "فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَ لا عادٍ".