ایکنا

IQNA

ائمة الموصل بالعراق یطالبون الاهالی بقتال "داعش"

14:22 - June 09, 2014
رمز الخبر: 1415758
بغداد ـ إکنا: طالب ائمة وخطباء محافظة "نینوى" شمال العراق، الاهالی بحمل السلاح ومساندة الاجهزة الامنیة لقتال تنظیمات "داعش" التی تنتشر فی مناطق عدة من مدینة الموصل منذ السادس من حزیران الحالی.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه جاء فی بیان صدر، فی ساعة متقدمة من لیلة أمس الأحد عن ائمة وخطباء نینوى، إنه "یجب على کل من یستطیع حمل السلاح مقاتلة تنظیمات داعش ومساندة الاجهزة الامنیة للحفاظ على سلامة مدینتهم وحمایة ارواح المواطنین وممتلکاتهم ومساندة الاجهزة الامنیة لطرد تلک العصابات التی تحاول تدمیر المدینة".
من جهته دعا محافظ نینوى اثیل النجیفی اهالی الموصل الى "تشکیل لجان شعبیة لحمایة المناطق السکنیة من تنظیمات داعش الارهابیة".
وقال النجیفی فی بیان، إنه "لم یعد الیوم کغیره من الأیام نلقی فیه خطبنا ویجادلنا فیه من یجادل ولم یعد لأحادیث السمر والمجاملة مکان لها فی مدینة ضربتها الأهوال وأوشکت على الضیاع بین انسحاب أهلها وتحکم الغرباء فی أحوالها".
وأضَاف النجیفی، انه "الیوم الذی ندافع فیه عن قیم دیننا الذی یحاولون تشویه صورته وندافع فیه عن معانی الرحمة وقیم السلام التی نادى بها رسولنا الأکرم وابتعث نبیه رحمة للعالمین".
وتسائل قائلا "لابد ان نسأل أنفسنا أیجوز لنا ان نهجر دورنا لاجئین ونازحین فی مشارق الارض ومغاربها نعیش فی خیم نطرد فیها من مکان الى آخر ونستجدی اللقمة من ذوی الإحسان، ام ندافع عن دورنا وممتلکاتنا وکرامتنا وندفن فی ارضنا لیذکرنا من بعدنا أبنائنا واحفادنا ویقولون کان هاهنا رجال انه الیوم الذی ینتخی فیه اهل الموصل لدینهم ولمدینتهم ولاعراضهم وشرف أمتهم".
وتابع النجیفی "ولهذا کله فإننی أطالب الرجال من اهل الموصل بالثبات فی أحیائهم والدفاع عنها ضد الغرباء ویشکلوا من خلال دیوان المحافظة لجان شعبیة فی أحیائهم ومناطقهم تقوم بإغاثة أهلهم ومساعدتهم وحمایة مناطقهم عند الحاجة"، داعیا "جمیع الاجهزة الأمنیة فی المحافظة تسهیل امر تلک اللجان والتعاون معهم ومتى ما استقرت الأوضاع فی الموصل سیعاد ترتیبها وفق السیاقات القانونیة والدستوریة".
وأوضح، أننا "نستنهض من خلال هذه اللجان همة الوجهاء وشیوخ العشائر وضباط الجیش السابق ومنتسبیه وشباب الموصل وجمیع أهلها وانا واثق من غیرة الموصل وحمیة أهلها وقدرتهم على تجاوز هذه المحنة والثبات لاعادة الحیاة فی مدینة نبی الله یونس علیه السلام وطرد جمیع الغرباء منها والعودة بها الى صورتها البهیة لتبقى شامة فی جبین الدهر".
واستطرد مبیناً: لقد قررت ان أبقى على ارض الموصل الحدباء لافدیها فکم واحد من أهلها یقف معی انه یومی ویومکم ویوم مدینتکم فاثبتوا لها بأنکم رجالها".
وظهر محافظ نینوى اثیل النجیفی، فی اول جولة له فی شوارع الموصل لیلا، وهو یحمل السلاح بعد دعوته لتشکیل لجان شعبیة لحمایة الموصل.
وقال النجیفی إن "اول من یحمل السلاح لدفاع عن مدینة الموصل واهلها هو انا بصفتی ابن هذه المدینة ولیس کمحافظ وانا باقی فی المدینة ولن اغادرها ومن اراد ان ینظم معی من ابناء المحافظ فاهلا به".
واضاف النجیفی "اننی مستعد للدفاع عن اهلی وابناء محافظتی ببذل کل ما املک وان تطلب الامر التضحیة بالنفس من اجل عزة اهلی ومحافظتی".
یشار الى أن مدینة الموصل مرکز محافظة نینوى، (405 کم شمال العاصمة بغداد)، تشهد منذ، فجر یوم الجمعة 6 حزیران 2014، اشتباکات عنیفة بین عناصر ینتمون لتنظیم "داعش"، الذین انتشروا فی مناطق غربی المدینة، وبین القوات الأمنیة، سقط فی إثرها عشرات القتلى والجرحى بین الطرفین، کما ادت تلک الاشتباکات الى نزوح جماعی لاهالی المدینة لمناطق اکثر امنا خارج المحافظة وداخلها.

المصدر: السومریة نیوز

کلمات دلیلیة: نینوى ، داعش ، الموصل
captcha