وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قالت اللجنة الأمریکیة المعنیة بالحریة الدینیة الدولیة فی تقریرها الدوری: استمرت اللهجة التحریضیة والطائفیة فی وسائل الإعلام الحکومیة والموالیة للحکومة ولم یتم إقرار القوانین التی تجرم التحریض ضد الشیعة ولم یتم اتخاذ سوى قلیل من الاجرادات لضمان زیادة ظهور الشیعة عبر وسائل الإعلام.
وتابعت: مازال أفراد الطائفة الشیعیة محرومین من الخدمة فی الجیش ولا یشغلون سوى الوظائف الإداریة ولا یتم تعیینهم فی المستویات العلیا داخل الأجهزة الأمنیة البحرینیة، معبرة عن قلقها من عدم محاسبة المسؤولین المتورطین فی الانتهاکات.
ولفتت اللجنة إلى أن وفدها، الذی زار البحرین مطلع العام الجاری، اکتشف أن الطائفة الشیعیة قد تحملت نفقات وبناء 6 من أصل 10 منشآت تدعی الحکومة أنها قامت بترمیمها أو تعمیرها.
وقالت اللجنة أن المسؤولین اعترفوا بدقة الأمر ولکنهم ادعوا أن المنشآت الستة مخالفة للقوانین وأن الحکومة حصلت على التراخیص القانونیة الخاصة بها، فیما أشار مسؤولون آخرون إلى نیة تعویض الطائفة الشیعیة عن النفقات التی تکبدوها.
وبینت اللجنة فی تقریرها أن النزاعات استمرت بشأن مکان إعادة بناء المساجد، متابعة والتزم المسؤولون باستمرار الحوار مع الشیعة لحل هذه المشکلات، ولکن ممثلین عن الشیعة أعربوا أنهم لا یعتقدون بأن الحکومة التزمت تماما بهذه المفاوضات.
وحثت اللجنة الأمریکیة (USCIRF) حکومة بلادها على مواصلة الضغط على نظیرته البحرینیة لتنفیذ توصیات اللجنة البحرینیة المستقلة لتقصی الحقائق بالکامل بما فی ذلک المتعلقة بحریة الأدیان والمعتقدات ومحاسبة المسؤولین عن الانتهاکات بحق الشیعة.
وحثت اللجنة الحکومة على تعویض الشیعة عن النفقات التی تکبدوها لإعادة بناء المساجد والمنشآت الدینیة التی تهدمت فی 2011، داعیة واشنطن للضغط على الحکومة والمعارضة ومؤسسات المجتمع المدنی من أجل استئناف الحوار والتصالح الجاد.

المصدر: براثا