ایکنا

IQNA

محلل سیاسي عراقي في حديث لـ"إکنا"؛

أمریکا تهاجم الحشد الشعبي دعماً لدخول الدواعش إلی العراق

9:25 - December 31, 2019
رمز الخبر: 3474902
بغداد ـ إکنا: أشار "جمعة العطواني" الى تواجد قوات الحشد الشعبي على حدود العراق مع سوريا ومنعها من دخول إرهابيي داعش من دخول البلاد، مصرحاً أن أمریکا تهاجم مواقع الحشد الشعبي من أجل جعل منافذ لعناصر داعش لدخول العراق.

وأشار الی ذلك، المحلل السیاسی العراقی، ومركز "أفق" للدراسات والتحليل السياسي في العراق، "جمعة العطوانی" فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض تحلیله للهجوم الأخیر الذي شنته القوات الأمریکیة علی مواقع الحشد الشعبی العراقی.


وأشار الی تواجد قوات الحشد الشعبی فی الحدود الغربیة مع سوریا ومنعها لعناصر داعش من دخول الأراضی العراقیة، قائلاً: ان أمریکا تهدف من هجومها للحشد إضعاف الحشد الشعبي والتمهید الی إیجاد منافذ لدخول عناصر داعش الإرهابیة.


وأضاف أن الأمریکیین حاولوا جاهدین علی مرّ الشهرین الماضیین وبعد بدء الإحتجاجات فی البلاد إقناع القوات المسلحة بإبعاد الحشد الشعبی عن الساحة ولکن وعي القیادة العسکریة حال دون ذلك.


وأردف قائلاً: إن الهجوم الأمریکی علی القوات العراقیة کشف عن أن إدعاء أمریکا بأن هدفها تدریب القوات العراقیة وتقدیم الإستشارة لیست إلا أکذوبة.

 
وأضاف أن استهداف الطيران الامريكي قيادة قاطع عمليات الجزيرة في محافظة الأنبار وموقع اللواءين 45 و46 للحشد الشعبي كشف عن حقائق كثيرة من أهمها:

1 ـ إن هذا العدوان السافر بل والاعتراف الامريكي بهذا العدوان كشف عن أن أمريكا لا تحترم الشعوب والدول، ولا تكترث بسيادة واستقلال تلك الدول وانها تتعاطى مع شعوب العالم الاسلامي على انهم قطعان من الأغنام ليس اكثرُ .

2 ـ  إن الادعاء السابق بان تواجد أمريكا في العراق لغرض التدريب وتقديم الاستشارة للقوات العراقيةِ بات أدعاءً كاذباً وها هي تقوم بضربة القوات العسكرية العراقية وتعترف بذلك.

3 ـ ان ما يسمى بـ"اتفاقية الإطار الاستراتيجي" بين العراق وأمريكا والتي تلزم الجانب الامريكي بتقديم الدعم للعراق عند تعرضه لأي عدوان خارجي، هذه الاتفاقية اليوم تستخدمها أمريكا ضد العراق وليس لصالح العراق، فالعراق اليوم يتعرض الى عدوان من أمريكا (صاحبة الاتفافية).

4 ـ  إن استهداف الحشدِ الشعبي بهذه الوقاحة والوحشية يحمل أبعاداً سياسيةً إستراتيجيةً أكثر مما يهدف الى قتل عدد من المقاتلين. فتواجد قوات الحشد الشعبي على الحدود الغربية من العراق وتحديداً في منطقة القائم في الانبار وهي تمثل جغرافيا منطقة ربط بين الانبار وسوريا، وهذا التواجد يعيق مشروع أمريكا في ربط تلك المنطقة بالاراضي السورية وجعلها منطقة كبيرة تستقر فيها القوات الامريكيةُ هناك.
 
5 ـ كذلك فان أمريكا تريد أن تقطع خط الامداد العسكري والجغرافي الرابط بين ايران وسوريا ومنه الى لبنان، ووجود الحشدِ الشعبي في غرب العراق يمنع قطع هذا الامداد، فتحاول أمريكا أن تستهدف الحشدِ الشعبي هناك من أجل إنهاك قوته واضطراره الى الانسحاب من تلك المناطق لتسيطر عليها القوات البرية الامريكية.

6 ـ  كما هو معلوم فان الجغرافية التي تربط منطقة "التنف" الرابطة للحدود العراقية السورية الاردنية هي منطقة مهمة للاستراتيجية الامريكية فامريكا تريد اقتطاع غرب الانبار والموصل وربطها بشرق سوريا والاردن وتحويلها الى مناطق بديلة لتوطين الفلسطينيين بالمهجر ضمن ما يسمى بصفقة القرن، ووجود الحشدِ الشعبي في هذه المناطق يحول دون تحقيق اهدافها المنشودة.
 
وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق أعلنت، مساء الأحد 29 ديسمبر الجاري، عن تعرض مقر اللواء 45 بالحشد ‏الشعبي إلى ثلاث ضربات جوية أمريكية، فيما قال "الحشد الشعبي"، إن الهجوم استهدف قيادة قاطع عمليات الجزيرة في محافظة الأنبار وموقع اللواءين 45 و46، وأسفر عن سقوط 25 شهيدا و51 جريحاً.
 

https://iqna.ir/fa/news/3867701

captcha