نقابة القراء المصريين تنعي الشيخ محمد عصفور
القاهرة ـ إکنا: نعت نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم العامة بمصر، "الشيخ محمد محمود عصفور" القارئ الإذاعي الكبير، الذي شيعت جنازته منذ قليل بقرية "ميت الرخا" مركز "زفتي" بمحافظة "الغربية" المصرية.
وقال محمد الساعاتي المتحدث الرسمي للنقابة: "فقدت مصر ودولة التلاوة علماً من أعلامها البارزين ومن الرعيل الأول العملاقة القراء، الذي رحل بعد رحلة عطاء ثرية عن عمر يناهز 82عاماً".
من جانبه وصف الشيخ محمد محمود الطبلاوي نقيب القراء، رحيل الشيخ عصفور بالخسارة الكبيرة لدنيا التلاوة وخاصة مصر التي عرفت في العالم أجمع بأنها دولة التلاوة.
وأضاف الساعاتي: إن النقابة برئاسة الشيخ الطبلاوي وإنابة الشيخ محمد حشاد والشيخ محمود الخشت الأمين العام والشيخ صديق المنشاوي أمين الصندوق تبحث تكريم الشيخ عصفور بما يليق باسمه وتاريخه.
وتوفي أمس الجمعة 17 إبریل الجاري، القارئ "الشيخ محمد محمود عصفور" القارئ المصري بالإذاعة والتليفزيون عن عمر يناهز 82 عاماً.
والشيخ محمد محمود عصفور من مواليد فبراير عام 1938م، وعندما بدأ النطق منذ نعومة أظافره أرسله والده إلى الكتاب الخاص بقرية "ميت الرخا"، حيث يتعلم هناك القرآن االكريم، ويحفظه كاملًا، وذلك استشهادًا بحيث الرسول صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
وحفظ "عصفور" القرآن الكريم كاملًا وهو في عمر التاسعة، ثم انتقل لمرحلة التجويد، وانتقل بعدها مع والده إلى قرية "شبرا بخوم"، وهي إحدى قرى محافظة المنوفية، وهناك كانت بدايته، حيث صادفه الحظ بمقابلة الشيخ مصطفى محمود العانوسي، وهو أحد علماء القراءات، وأكمل محمد عصفور مشواره معه.
وهو في عمر الثالثة عشر أتم محمد عصفور تجويد القرآن كاملًا، حيث أعطى الشيخ مصطفى العانوسي جائزة له على اساس ذلك.
وبعد أجتيازه تجويد القرآن كاملًا بدأ الشيخ محمد محمود عصفور مشواره كقارئ من خلال مسجد "الشوربجي" بقرية ميت الرخا، والتي تعد هي مسقط رأسه، وأجب أهل القرية بصوته كثيرًا، وأشادوا به، وبعدها صاروا يدعوه لإحياء السهرات، والليالي القرآنية التي تقام بالقرية.
وأشتهر بعدها "عصفور" كثيرًا في قريته، والقرى المجاورة، وذلك من خلال مشاركته، ودعوته في مثل هذه الحفلات القرآنية التي يقيمها أهل القرية.
المصدر: البوابة نيوز
