ایکنا

IQNA

المتحدث باسم النجباء: لدينا وثائق تثبت الدعم الامريكي لداعش

16:59 - July 05, 2021
رمز الخبر: 3481769
طهران ـ إکنا: أعلن المهندس نصر الشمري، عن وجود وثائق وفيديوهات تثبت الدعم العسكري الأمريكي لتنظيم داعش الإرهابي، ودعا إلى تجهيز الحشد الشعبي بمنظومات الدفاع الجوي لمواجهة هجمات مقاتلات العدو وطائراته المسيرة.

وأفاد مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية الايرانية أن المتحدث باسم الحركة وصف في مقابلة حصرية مع قناة "برس تي في" الناطق باللغة الإنجليزية، الحكومة الأمريكية بأنها تملك سجلا أسودا في حقوق الإنسان وهي أكبر منتهك للقانون الدولي، موضحاً: إذا كانت الحكومة العراقية جادة في الحفاظ على حقوق شعبنا وبلدنا، فعليها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي واستدعاء السفير الامريكي في بغداد بسبب الهجمات الامريكية العديدة على قوات الحشد الشعبي وعدم رضوخ أمريكا لقرار البرلمان الداعي إلى الانسحاب الفوري للقوات الأجنبية.

وأشار المهندس نصر الشمري إلى حقيقة أن الحشد الشعبي يخضع لقيادة القوات المسلحة العراقية ولم يشارك في أي هجمات ضد أمريكا، مبينا أن قوات الاحتلال مستهدفة من قبل فصائل المقاومة. لطالما قالت المقاومة العراقية إنها تعارض وجود القوات الأجنبية وتقبلت صراحة حتى الآن المسؤولية عن جميع عملياتها.

وأكد على وحدة وأخوة القوات المسلحة العراقية، بما في ذلك الحشد والجيش والقوى الأمنية الأخرى، والتي تجلت في محاربة إرهاب داعش، مضيفا أحد أسباب الهجوم المباشر على مواقع الحشد الشعبي هو فشل المحاولات المتكررة من قبل الولايات المتحدة ومرتزقتها لإحداث شرخ بين القوات العسكرية في العراق.

وأشار نائب الأمين العام لحركة النجباء الى ضرورة تجهيز الحشد الشعبي، قائلا: بالنظر إلى شهادة عشرات المقاتلين في الضربات الجوية الأمريكية، يجب أن يتجهز الحشد الشعبي بمنظومات الدفاع الجوي ليكونوا قادرين على مواجهة مقاتلات العدو وطائراته المسيرة وفي هذه الحالة سيتسارع انسحاب المحتلين من العراق.

وتابع: المقاتلات الأمريكية تحلق في سماء بلادنا على مدار الساعة وتقصف متى تشاء، ولذلك بالنسبة للشعب العراقي، لا خيار أمامه سوى المقاومة. القانون الدولي، رغم أنه لا يوجد فيه تعريف عادل للإرهاب، يضمن أيضا حق شعبنا في استهداف المحتلين والمعتدين.

واشار إلى اعتراف ترامب بأن داعش هو من صنع الحكومة الأمريكية، قائلاً: اليوم، إذا أردنا إنهاء الإرهاب في العراق، يجب أن نطرد صانعه "الولايات المتحدة". لدينا وثائق ومقاطع فيديو تثبت دعم الجيش الأمريكي لداعش. في بداية ظهور داعش وبعد صدور فتوى الجهاد الكفائي، لم يقدم الأمريكيون أي مساعدة وتقدمت القوات الشعبية بمفردها 200 كيلومتر من بغداد إلى تكريت، بعد ذلك جاءت أمريكا لتعلن نفسها شريكا في الانتصارات.

ووصف المتحدث باسم النجباء أنظمة الخليج الفارسي كمصدرفكري ومالي لداعش، مضيفًا: إنهم يريدون إحياء داعش عبر إنفاق مليارات الدولارات حتى يأتوا ببديل آخر مثل حزب البعث ويفشلوا التجربة الديمقراطية في العراق.

وفي الجزء الأخير من مقابلته مع قناة برس تي في، قدم الشمري نبذة مختصرة عن تاريخ المقاومة الإسلامية حركة النجباء، وأوضح: كانت تقتضي اوضاع العراق والمنطقة أن تبدأ هذه الحركة نشاطها في شكل تنظيم عسكري. وكان أعضاء حركة النجباء من المعارضين للنظام الصدامي البعثي، وهم من الذين تعرضوا في كثير من الأحيان للسجن أو الاضطهاد خلال تلك الفترة وانضموا إلى المقاومة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، وكان لهم دورا في طرد قوات الاحتلال الأمريكية (عام 2011).  

وحول تواجد قوات النجباء في سوريا ومحاربة التكفيريين قال: عندما بدأت الأزمة السورية كان من الواضح أن العراق هو الهدف التالي للإرهابيين. هم لقد صرحوا علناً بأنهم يسعون إلى إقامة حكومة في العراق والشام. وكانت حركة النجباء من الفصائل الرائدة في العمليات ضد الإرهابيين في سوريا والعراق، حيث عملت بالتنسيق مع الحكومة قبل صدور فتوى الجهاد وقدمت 54 شهيدا دفاعا عن بغداد.

وتابع القائد البارز في المقاومة العراقية، قائلاً: بعد تطهير البلاد من رجس خلافة داعش، انضمت مجموعة من حركة النجباء إلى هيكل الحشد الشعبي، ومجموعة أخرى، على شكل فرع عسكري باتت تقاتل القوات الأمريكية والارهابين المدعومين من قبلها في العراق.

وشدد الشمري على أن "المقاومة الإسلامية حركة النجباء لا ترى تأثيرا للدخول في الساحة السياسية والانتخابات تحت نفوذ السفارة الأمريكية ووجود قوات الاحتلال، مصرحا أن المجال الرئيسي لوجود النجباء ونشاطهم هو العمل الاجتماعي والثقافي. تلعب هذه الحركة دورًا كبيرًا في توعية الناس، ونعتبر معالجة هذا الموضوع امرا مهما في الحرب الناعمة؛ حرب تهدف إلى تقسيم المجتمعات الإسلامية.
captcha