ایکنا

IQNA

أکادیمي إیراني:

واقعة الغدیر ترسم طریق الهدایة للمجتمع الإسلامي بعد الرسول(ص)

11:28 - July 28, 2021
رمز الخبر: 3482010
طهران ـ إکنا: أشار الأکادیمي الايراني والعصو في هيئة التدريس بجامعة باقر العلوم(ع)، "الشيخ محسن ألفيري"، إلی القراءات من واقعة الغدیر قائلاً: إن رسالة واقعة الغدیر الرئیسیة هي تحدید سبیل الهدایة بعد إرتحال الرسول(ص).

وأشار إلی ذلك، الأکادیمي المدرس في جامعة "باقر العلوم(ع)" الايرانية حجة الإسلام والمسلمین "الشيخ محسن ألفیري" في کلمة ألقاها أمس الأول الاثنين 26 يوليو 2021 للميلاد بندوة علمية أقيمت تحت عنوان "القراءة الحضاریة من الغدیر والسلوك الحضاری للإمام علي (ع)".

وقال إن هناك قرءات وتفاسیر عدیدة لواقعة الغدیر أولها القراءة التأریخیة وهي القراءة الأکثر إنتشاراً والتي تهتمّ بالبحث في مکان الواقعة وتوقیتها ومن کان حاضراً فیها وقول رسول الله(ص) في ذلك الیوم.

وأضاف أن القراءة الثانیة هي القراءة التي تتمحور حول قول رسول الله (ص) وهل أن حدیث الغدیر المقصود به الإمامة العامة أو الإمامة الخاصة أو شأن النبوة.

وأشار الى أن هناك أیضا قراءة أدبیة لواقعة الغدیر کما هناك قراءة فقهیة وتعبدیة للواقعة وکما أن هناك قراءة حضاریة تدرس واقعة الغدیر من منظور تأسیسها لحضارة جدیدة.

وأوضح أن واقعة الغدیر هي عبارة عن مساحة حضاریة في الثقافة الإسلامیة تتسم بآداب وصفات خاصة ومن الأمور التي أسست لها واقعة الغدیر وأدخلتها الثقافة الإسلامیة هي أعمال عبادیة مستحبة یقوم بها المسلم في ذکری الواقعة.

وصرّح أنه من الأمور الأخری التي أتی بها عید الغدیر للمسلمین هي طقوس خاصة بإحیاء هذا الیوم العظیم کما جاء عن الإمام الصادق(ع) یوصي الشیعة في هذا الیوم بـ " ... ثمّ كل و اشرب و أظهر السّرور و أطعم إخوانك، و أكثر برّهم و اقض حوائج إخوانك، إعظاما ليومك، و خلافا على من أظهر فيه الاغتمام و الحزن ضاعف اللّه حزنه و غمّه".

وقال "الشيخ محسن ألفيري" إن الأمر الآخر هو الإستمرار الإجتماعي لطقوس العید منها التسامح بین المؤمنین ومنح الهدایا فیما بینهم والتصدق بالمال والإحتفال.

وبيّن أنه لا شك أن محور عید الغدیر هو قول رسول الله (ص) "من کنت مولاه فهذا علی مولاه" وهي رسالة ذات معنی أوسع من ما یعتقد بعض السنة والشیعة أیضاً فهي لم تکن رسالة سیاسیة تهدف إلی إستخلاف الرسول(ص) فحسب إنما لها معانی أوسع.

3986655

captcha