ایکنا

IQNA

ناشط قرآني جزائري لـ"إکنا"؛

الدراسات القرآنیة في الجزائر لاتتجاوز اللغة وعلم البلاغة

12:27 - January 03, 2022
رمز الخبر: 3484106
الجزائر ـ إکنا: قال الباحث القرآني الجزائري، "الدكتور نورالدين أبولحية"، إن الدراسات القرآنیة في الجزائر لیست عمیقة إنما هي سطحیة وتتطرق إلی قضایا أولیة وبسیطة بما فيها القضايا اللغوية والبلاغية.

وأشار إلی ذلك، المفکّر والمفسر القرآني الجزائري "الدكتور نور الدین أبولحیة" في کلمة له بندوة "مكانة القرآن الكريم وتلاوته وتجویده في الدول الإفریقیة" الإلکترونیة التي نظمتها وکالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية بالتعاون مع الإدارة العامة للتعاون العلمي ـ الأكاديمي التابعة لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في إیران عبر تطبیق "سکایب". 

وقال إن مکانة القرآن الکریم وأسالیب تعلیمه وتحفیظه وقراءته في الجزائر تحظی بموقع مرموق ورفیع في دول شمال إفریقیا ولکن إهتز إهتمام تلك الشعوب بالقرآن الکریم مع إحتلال الدول المستعمرة لتلك الدول. 

وأضاف أن حفظ القرآن الکریم في الجزائر یمارس بعدة أسالیب حیث یتم تحفیظ القرآن وتعلیمه في جنوب الجزائر وفي المناطق المحاذیة لموریتانیا بطریقة تقلیدیة في الکتاتیب التقلیدیة کتلك السائدة في موریتانیا. 

وأکد الدكتور نورالدين أبولحية أن الزوایا لا تزال تعمل في الجزائر وتقوم بتعلیم الأطفال القرآن الکریم ولکن لم تعد منتشرة کما کانت في الماضي. 

وأکد المفسر القرآني الجزائري أن القراء الجزائریین یتلون القرآن الکریم برواية "ورش عن نافع" وبما أن الرواية الأکثر إنتشاراً في العالم الإسلامي هي رواية "حفص عن عاصم" فـإن القراء الجزائریین لم یحصلوا علی شهرة في العالم الإسلامی. 

وإستطرد مبیناً أن مستوی الدراسات الأکادیمیة للقرآن الکریم وأیضاً الدراسات القرآنیة في المراکز العلمیة والإعلامیة لا تقاس بما هو موجود في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وذلك رغم حبّ الجزائریین للقرآن وإهتمامهم به. 

الدراسات القرآنیة في الجزائر لاتتجاوز اللغة وعلم البلاغة

وأردف مبیناً أن الدراسات القرآنیة في الجزائر تفتقد للتعمق وإنها قشریة وبسیطة وتفتقد لأن تنظیم وإطار جماعي بل تختصر علی أعمال فردیة تتطرق إلی اللغة والبلاغة فی القرآن الکریم. 

وقال المفکر الدیني الجزائري إن الدراسات القرآنیة في الجزائر حتی علی مستوی مرحلة الدکتوراه تبقی سطحیة ولا تتجذر في المعاني القرآنیة.

كما تحدث في هذه الندوة الالكترونية، رئيس إتحاد العلماء والأئمة والدعاة لدول الساحل الإفريقي "د. يوسف مشرية"، والمستشار الثقافي الايراني لدى الجزائر "سيد جلال ميرآقايي"، والخبير القرآني والمستشار الثقافي الايراني السابق لدى تونس والسنغال " د. سيد حسن عصمتي".

وقال الدكتور يوسف مشرية خلال الكلمة التي ألقاها في هذه الندوة  إنه منذ بداية دخول الإسلام إلى إفريقيا، أولت شعوب وحكومات هذه القارة اهتماماً خاصاً بتعليم القرآن وحفظه وتلاوته، وذلك من خلال بناء المساجد والزوايا والمدارس القرآنية.

وأشار إلى أن المدارس القرآنية تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية الدينية للجزائريين ومواجهتهم الاستعمار، قائلاً: إن هناك حالياً تنشط عدد كثير من المدراس والزوايا القرآنية في الجزائر كما أنه يقام سنوياً الأسبوع الوطني للقرآن في الجزائر بالاضافة الى جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية.

وبدوره، تحدث في هذه الندوة، الخبير القرآني الايراني والمستشار الثقافي الايراني السابق لدى تونس والجزائر، "الدكتور سيد حسين عصمتي" قائلاً: يجب أن نعترف بأن شمال إفريقيا هي بوابة دخول القرآن إلى هذه القارة ثم إلى أوروبا تأريخياً، كما أنه يمكن اعتبار هجرة المسلمين إلى الحبشة ومحاولة استخدام القرآن لجذب انتباه ملك هذه البلاد آنذاك نقطة تحول تاريخية لتثبيت مكانة القرآن وبداية الدبلوماسية القرآنية.

وبدوره، قال المستشار الثقافي الايراني لدى الجزائر "سيد جلال ميرآقايي" خلال الكلمة التي ألقاها في هذه الندوة أن تعليم القرآن يعتبر من المواد الدراسية الرئيسية في المدارس الجزائرية، كما أن تلاوة القرآن وتجويده وفهم آياته من الشروط الرئيسية في مزاولة مهمة الإمامة بالمساجد.

الدراسات القرآنیة في الجزائر لاتتجاوز اللغة وعلم البلاغة

الدراسات القرآنیة في الجزائر لاتتجاوز اللغة وعلم البلاغة

4023232

captcha