وسورة الحِجر هي السورة الـ 15 من القرآن الکریم بحسب ترتیب السور ولها 99 آیة وتقع في الجزء الـ 14 من المصحف الشريف إنها من السور المکیة وتعتبر الـ54 من حیت ترتیب نزول السور علی الرسول الأعظم(ص). 

وجاء في تسمیتها بـالحِجر لأنها تروي قصة قوم النبي صالح(ع) أي قوم ثمود الذين کان یقیمون في أرض تسمی الحجر وکان یعرف أهلها بقوم الحجر. 

وصالح کان نبیّاً عربیاً من أبناء سام إبن نوح(ع) وجاء إسم صالح 9 مرات في القرآن الکریم وذکر إسمه بعد نوح وهود. 

وتتحدث سورة الحجر المبارکة عن بدء الخلق، وعلامات المعاد، والإیمان بالله، وعظمة القرآن الکریم، وعقاب الضالین، وتشیر السورة إلی خلق آدم (ع) ثم تروي کیف سجّد له الملائکة إلا إبلیس. 

وتتحدث السورة أیضاً عن قصة النبي إبراهیم(ع) وعذاب قوم لوط لما قاموا به من ذنب عظیم وتروي أیضاً قصة قوم ثمود. 

ومن أجمل ما ترویه السورة المبارکة قصة الخلق في الآیات 26 لغایة 43 عن خلق البشر والأجنة وطاعة الملائکة لله وإستکبار إبلیس. 

إن قصة خلق آدم وإستکبار إبلیس وإباءه من الإمتثال لأمر الله فیه تحذیر لکل الناس لأن إبلیس وعد بأنه سیضل العباد وأذن له الله بذلك وقسم إبلیس أنه سیعمل علی ذلك حتی یوم الدین.

وجعل الله للإنسان قوة الإختیار والإرادة ما بین إتباع تعالیم إبلیس أو التوجه الی الله تعالی وقال في سورة الحجر المبارکة إنه سیجزي العبد إن إتبع نهجه "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ؛ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ"، كما قال الله سبحانه وتعالی في الآية الـ43 من سورة "الحجر" المباركة  إن أتباع الشیطان فی جهنم " وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ".