غرور الشیطان للإنسان یحصل بمختلف السبل منها تزیین الأعمال السیئة وتصویرها له بأنها حسنة وهکذا یتعزز تمسك الإنسان بالأعمال السیئة ویعتاد علیها.

وعبّر القرآن الکریم عن تزیین الأعمال بثلاثة طرق مختلفة؛ 

أولاً: أحیاناً یزین الله أعمال الإنسان لمن کفر بالآخرة وتمسك بالدنیا ولم یؤمن بالله وذلك لقوله تعالی "إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ" (النمل / 4)، وقد يصيب المجتمع والأمة بهذه الحالة كما جاء في الآية الـ108 من سورة "الأنعام" المباركة "كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ".

ثانیاً: أحیانا یزین الشیطان للإنسان أعماله ویحصل هذا التزیین لمن إغتر بالدنیا وإتبع الشیطان وظنّ أن أعماله حسنة ولکنها سیئة في الحقیقة وذلك لقوله تعالی "زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ" (الأنفال / 48).

ثالثاً: إستخدم القرآن الکریم الفعل المجهول أحیاناً ولم یجزم بمن یقوم بالتزیین وقال تعالی "زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ" (التوبة / 37) وذلك للتعبیر عن الکافرین الذین لایؤمنون بالله والیوم الآخر ویعیشون الضلال جهالة منهم.