ایکنا

IQNA

أصحاب الحسین(ع) / 3

فئة الفاقدین للبصیرة والمتنعمین في کربلاء

15:12 - September 13, 2022
رمز الخبر: 3487664
طهران ـ إکنا: إن واقعة الطف حملت دروساً کثیرةً حیث کانت ساحة للمواجهة بین الحق والباطل ولکن هناك متنعمین فضلوا السکون والراحة ولم یناصروا إمامهم.

وکان بعض أصحاب الحسین (ع) فاقدین للبصیرة والوعي یرغبون دائماً بالسکون والراحة منهم "إبن حنفیة" و"عبدالله بن جعفر" وأیضا "عمر بن علي" الذي نصح الإمام الحسین (ع) بالبقاء في المدینة وعدم القیام ضد یزید. 

وطلب محمد بن الحنفیة من الإمام الحسین (ع) السیر نحو الیمن لیحافظ علی حیاته ولم یعی أن الإمام(ع) کان یری في الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر فرض علیه أداءه. 

وحثّ محمد بن الحنفية الامام الحسين(ع) بالتوجه نحو اليمن بدلاً من العراق، وهو لم يكتف بما أسداه من نصح في المدينة، بل تابع مسيرة الامام الحسين(ع) الى مكة، وأخر لقاء جمعه بالإمام(ع) قبل توجهه الى العراق بليلة واحده حذره من غدر أهل الكوفة قائلاً : "يا أخي إن أهل الكوفة من قد عرفت غدرهم بابيك وأخيك وقد خفت إن يكون حالك كحال من مضى فان رأيت إن تقيم فانك اعز من في الحرم وامنعه".

ولا يفهم محمد بن الحنفية أن الإمام الحسين (ع) يسير في طريق عليه أن يقف ويظهر انحرافات المجتمع ، ولا يخشى الاستشهاد في هذا الطريق.

كما أن عمر بن علي بن أبي طالب(ع) اختلف في قضية اشتراكه في واقعة كربلاء مع أخيه الحسين (ع) حيث لم یرافق أخیه بل اقترح علیه السکون والبقاء في المدینة. لكن رجح أكثر المؤرخين بقاؤه حياً الى زمن عبد الملك بن مروان.

ومن الصحابة المتنعمین والرافضین للثورة هو "سلیمان بن صرد الخزاعي" الذ كان صحابياً من سادات العرب ووجهاء الشيعة في الكوفة ومن الموالين لأمير المؤمنين(عليه السلام) وولديه الحسن والحسين(عليهما السلام). شارك في بعض المعارك التي خاضها الامام علي(ع) إبّان خلافته، إلا أنه لم يحضر في واقعة كربلاء، وقد ذكر المؤرخون دلائل مختلفة لعدم حضوره. وقاد ثورة التوابين المطالبين بثأر الإمام الحسين(ع) سنة 65 هـ في منطقة عين الوردة.

ودعا الحسین(ع) للثورة ضد بنی أمیة ووجه رسالة إلی الإمام الحسین (ع) لیأتي إلی الکوفة ویقود الثوار ضد یزید بن معاویة ولکنه لم یخرج من الکوفة لیناصر الحسین(ع) بل تذرع بممانعة رجال الخلیفة له وبقی في الکوفة حتی إستشهد الحسین(ع). 

captcha