وأشار إلى ذلك، مدير قسم الدراسات القرآنية في مركز البحث الإسلامي التابع إلى العتبة الرضوية المقدسة ومن تلامذة الأمين العام الأسبق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، "حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن مؤمن زاده" في حديث خاص له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية لدى تعريفه بكتاب "المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته".

وقال إن مشوار كتابة الكتاب بدأ منذ تأسيس مركز البحث الإسلامي في العتبة الرضوية المقدسة في عهد الفقيد "آية الله واعظ زادة الخراساني"(الأمين العام الأسبق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية) فهو أسس المشروع وبدأ به فعلاً.

وأضاف أن الأعمال الأولية والتمهيدية لكتابة الكتاب أخذت 10 سنوات من الوقت حيث عمل عليها فريق مكون من 20 مختصاً قاموا خلال تلك الفترة بتحديد ودراسة جميع الكتب التفسيرية واللغوية.

وأوضح أن جهود الفريق المكون من المختصين أدت إلى كتابة 500 ألف ملخص للكتب والتفاسير حتى بدأ كتابة الكتاب وإصدار أول مجلد منه.

وقال إن أحد المراجع الدينية أتى إلينا ذات يوم فاجتمع بأعضاء الفريق فقال لهم للمركز الكثير من الكتب ولكن أهمها هو كتاب "المعجم في فقه القرآن وسرّ بلاغته" الذي أرجو أن يتم إعداده بأسرع وقت وأن يقوم المركز بإرسال نسخ منه إلى سفارات الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الدول الإسلامية ليتعرف العالم على مستوى إنجازات الجمهورية الإسلامية الايرانية.

وأوضح حجة الاسلام والمسلمين محمد حسن مؤمن زاده أن هذا الكتاب متواجد الآن فيما لا يقل عن 50 دولة حيث يحظى بإقبال كبير ويعد مصدراً في مجال الدراسات القرآنية ودراسة الإعجاز في القرآن الكريم.

وأوضح مدير قسم الدراسات القرآنية في مركز البحث الإسلامي التابع إلى العتبة الرضوية المقدسة قائلاً: تم إصدار 45 مجلداً من كتاب المعجم في فقه لغة القرآن و سر بلاغته حتى الآن وكل مجلد يتكون من ما يقارب الـ 900 صفحة وبذلك أتم الكتاب حرف الـ "ص" و بدأ كتابة حرف الـ "ض".

وقال الشيخ مؤمن زادة إننا نخطط لترجمة الكتاب إلى اللغات الإنجليزية والأردية والفارسية ولكننا نسلط إهتمامنا حالياً على إتمامه خشية تقاعد أو تهاون اللجنة المركزية من الكتّاب.

وأكد أن الغرض من تأليف هذا الكتاب هو توفير مصدر موثوق لأساتذة التفسير وطلاب الدكتوراه في علوم القرآن، وكذلك الباحثين الذين يرغبون في التعرف على التعاليم القرآنية العميقة، مضيفاً أنه يمكن القول إنه منذ نزول القرآن، تم كتابة العديد من الكتب في مجال تفسير المفردات القرآنية وعلومها وجوانب مختلفة من إعجاز القرآن ، ولكن هناك لا يوجد كتاب بهذا النطاق والشمولية.

واعتبر هذا الكتاب موسوعة قرآنية، قائلاً: "يضمّ هذا الكتاب مواضیع قيّمة تتعلق بالإعجاز، وغريب القرآن، ومفردات القرآن، ومتشابهات القرآن، ومعاني القرآن، والفصاحة،والبلاغة، والتفسير الموضوعي للقرآن من وجهات نظر مختلفة".

وأشار الباحث في العلوم القرآنية "الشيخ مؤمن زادة" أن كتاب "المعجم في فقه القرآن وسر بلاغته" يتألف من أربعة أقسام وهي "نصوص لغوية"، و"نصوص تفسيرية"، و"الأصول اللغوية"، و"الاستعمال القرآني".

4113586