وجاء ذلك في ندوة "التواصل الأخلاقي بين الإنسان والحيوان في الإسلام والمسيحية" العلمية بمحاضرة للناشط الاجتماعي والخبير الديني "البروفيسور ديف سميث"، ورجل الدين الإيراني ورئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في قم المقدسة الشيخ "يحيي جهانغيري".
وقال سميث في بدء الندوة العلمية إن هناك مفكرين وفلاسفة غربيين يعتقدون أن العقلانية والأخلاق لايعنيان شيئاً في موضوع الرفق بالحيوان لأن الحيوانات لا تمتلك روحاً.
وحول سلوك المسيحيين التاريخي مع الحيوانات قال سميث: "إن هناك من قام ببحث الموضوع تاريخياً منهم المؤرخ والكاتب البريطاني "ويليام" حيث طالب العام 1921 للميلاد بضرورة إصلاح الماضي وبناء علاقة أفضل مع الحيوانات.
وتحدث بعد ذلك، الشيخ جهانغيري قائلاً: إن الدين الإسلامي يعتبر الحيوانات كـ سائر المخلوقات من خلق الله ونحن نعتقد أننا لن نرتقي مقام الإنسانية دون تحسين تعاملنا مع كل ما خلق الله تعالى.
وأضاف أن هناك 200 آية في القرآن الكريم حول ضرورة الرفق بالحيوان كما هناك 6 سور قرآنية سُميت بأسماء الحيوانات بالإضافة إلى ذكر القرآن الكريم لـ 40 حيواناً في مختلف السور والآيات في القرآن الكريم.
وأردف مبيناً أن الله يأمر الإنسان في بعض الآيات بالاعتبار من خلق الحيوانات كـ قوله تعالي "أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ".
وعبر عن أسفه لسوء التعامل مع الحيوانات مع تقدم البشر في الحداثة وابتعاده عن السلوك الأخلاقي والإنساني مع الحيوانات وتزايد حاجة الإنسان إلى تعلم سبل التعامل مع الحيوان وتعليمها.
وقال إن هناك آيات قرآنية تشير إلى حمد الحيوانات والنباتات لله وأن الله يسمع نداءاتها كـ قوله تعالى "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ".
وقال إن هناك روايات عن الأئمة المعصومين(عليهم السلام) تؤكد الرفق بالحيوان كـ قول الإمام الصادق(ع) الذي نهى فيه من ذبح الماشية على يد صاحبها لأنسها به وأيضاً هناك تعاليم حول منع ضرب الحيوان على وجهه عند تنبيهه.
4139576