ایکنا

IQNA

القمة العربية الـ32 تختتم أعمالها بالموافقة على "إعلان جدة"

9:19 - May 20, 2023
رمز الخبر: 3491211
جدة ـ إکنا: اختتمت في مدينة "جدة" السعودية أعمال القمة العربية الـ32 بإعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان موافقة المشاركين على البيان الختامي للقمة.

وبحثت القمة القضية الفلسطينية والأزمة السودانية إلى جانب ملفات اقتصادية، كما شهدت مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ 12 عاماً.

وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اعتماد قرارات القمة العربية واستضافة البحرين القمة المقبلة.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد تسلم في مستهل الجلسة الافتتاحية رئاسة القمة من رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن نيابة عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

إعلان جدة

واعتمد مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة "إعلان جدة" في ختام أعمالها، وتالياً أهم البنود التي تضمنها:

القضية الفلسطينية

التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية عربيا وعلى المبادرة العربية كسبيل لحلها.
التأكيد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

سوريا

تكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها.
تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا.
 ضرورة تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.

السودان

رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوداني لتفادي تأجيج الصراع.
اعتبار اجتماعات الفرقاء السودانيين في جدة خطوة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة.
التأكيد على ضرورة التهدئة في السودان وتغليب لغة الحوار.

ليبيا

ضرورة حل الأزمة الليبية في الإطار الليبي، ودعم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كحل للخروج منها.
دعم جهود البعثة الأممية في ليبيا، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
دعم جهود توحيد القوات المسلحة الليبية، وتثبيت وقف إطلاق النار.

اليمن

دعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
دعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لإحلال الأمن والاستقرار.

لبنان

الدعوة لانتخاب رئيس للبنان، وتشكيل الحكومة في أسرع وقت.

السعودية

الترحيب بالاتفاق الذي تم بين السعودية وإيران لتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بينهما.

كما تضمن إعلان جدة:

التأكيد على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
التأكيد على احترام قيم وثقافات الآخرين واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها.
رفض دعم تشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.
دعم استدامة سلاسل إمدادات السلع الغذائية الأساسية للدول العربية.
تثمين حرص واهتمام السعودية على توفير الظروف الملائمة لتحقيق النمو الاقتصادي في المنطقة.

الأسد من جدة: نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة الترتيب العربي بمعزل عن التدخل الخارجي

وشدد الرئيس السوري بشار الأسد  خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية، في أول حضور من نوعه لسوريا بعد عودتها للجامعة العربية بعد أكثر من عقد على ضرورة البحث عن العناوين الكبرى التي تتسبب في الأزمات في المنطقة.

وأكّد الرّئيس السّوري، في كلمته خلال القمّة العربيّة في دورتها الـ32 في جدّة السّعوديّة، ضرورة البحث عن العناوين الكبرى الّتي تهدّد مستقبل البلاد وتنتج الأزمات في المنطقة، "كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النّتائج لا الأسباب".

وقال الرئيس السوري بشار الأسد، إن العرب أمام "فرصة تاريخية" لإعادة ترتيب البيت العربي بمعزل عن التدخلات الخارجية. 

وأشار إلى أنّ "العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم، ولا تنتهي عند خطر الفكر العثماني التوسّعي المطعّم بنكهة إخوانية منحرفة، ولا تنفصل عن تحدّي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية"، مبيّنًا أنّ "هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها".

وأضاف الأسد: "نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب أوضاعنا"، ولفت إلى أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤية مشتركة لتفعيل دوره في حل الأزمات والقضايا، قائلاً إن سوريا قلب العروبة وفي قلبها.

وأكد الأسد أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى أهداف مشتركة وسياسة موحدة ومبادئ واضحة، مضيفاً أن على العالم رفض التدخلات الأجنبية، ودعا إلى تطوير ومراجعة ميثاق الجامعة العربية ونظامها الداخلي لتتماشى مع متطلبات العصر، لافتاً إلى أن "الأمل يتزايد مع التقارب العربي العربي والانطلاق لمرحلة جديدة من العمل المشترك".
القمة العربية الـ32 تختتم أعمالها بالموافقة على
ووجّه الرئيس السوري الشكر للسعودية ورؤساء الوفود العربية "الذين رحّبوا بسوريا في القمة وبعودتها إلى الجامعة العربية". وشكر أيضاً رؤساء الوفود الذين عبّروا عن عمق المودّة لسوريا.

وأقيمت أعمال الدورة العادية الـ32 للقمة العربية في مدينة جدة السعودية، أمس الجمعة بحضور عددٍ من الزعماء والقادة العرب، والتقط القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركة في القمة صورة جماعية قبيل انطلاق الجلسة الافتتاحية.

ووصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى جدة السعودية، أمس الأول الخميس، من أجل المشاركة في أعمال القمة.

وسبق أن أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حضور الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية في السعودية، معرباً عن "ارتياح سوريا إلى أجواء الاجتماعات التي سبقت انعقادها".

وفي 7 أيار/مايو الجاري، أعلنت الجامعة العربية موافقتها على عودة سوريا لشغل مقعدها بعد تعليق عضويتها لمدة 12 عاماً في أعقاب الحرب التي شهدتها البلاد.

المصدر: وكالات

captcha