إن ذکری أربعین الإمام الحسین (ع) کان لها اهتمام خاص لدی الأئمة (ع) فکان الإمام الصادق (ع) کان لدیه دعاء لزیارة الأربعین.

وكان جابر بن عبد الله الأنصاري (رضوان الله عليه) من صحابة رسول الله (ص) أوّل من زار قبر الإمام الحسين (عليه السلام) بعد مرور أربعين يوماً من شهادته.

وروي عن الإمام الصادق (ع) الدعاء التالي "السَّلامُ عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ وَ حَبِيبِهِ السَّلامُ عَلَى خَلِيلِ اللَّهِ وَ نَجِيبِهِ السَّلامُ عَلَى صَفِيِّ اللَّهِ وَ ابْنِ صَفِيِّهِ" عند زیارة مرقد الإمام الحسین (ع) في يوم الأربعين.

كما جاء في دعاء زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في ذكرى الاربعين للامام الصادق(ع):  "اَللّـهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ الْفائِزُ بِكَرامَتِكَ، اَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَةِ، وَاَجْتَبَيْتَهُ بِطيبِ الْوِلادَةِ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السادَةِ، وَقائِداً مِنَ الْقادَةِ، وَذائِداً مِنْ الْذادَةِ، وَاَعْطَيْتَهُ مَواريثَ الاَْنْبِياءِ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ مِنَ الاَْوْصِياءِ، فَاَعْذَرَ فىِ الدُّعاءِ وَمَنَحَ النُّصْحَ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا، وَباعَ حَظَّهُ بِالاَْرْذَلِ الاَْدْنى، وَشَرى آخِرَتَهُ بِالَّثمَنِ الاَْوْكَسِ".

إن رسالة الأربعین هي أن مناصرة الحق في کل الظروف ومحاربة الباطل في کل الظروف وأن نعرف الحق والباطل لأن ذلك کان أکبر معاناة الأئمة المعصومین (ع) بأن الناس لم يکونوا يعرفوا الحق والباطل، ولو علموا فإن الأنانية والمصالح الدنيوية تجعلاهم يتجاهلون الحق ويتبعون الباطل.

مقتطفات من حوار الأكاديمي الايراني والأستاذ بجامعة "قم" الايرانية "الدكتور علي الله بداشتي" مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: