ایکنا

IQNA

الامام الخميني(ره) كان يؤمن بأن الاسلام أولى المرأة إهتماماً كبيراً + فيديو

10:36 - February 07, 2024
رمز الخبر: 3494489
بيروت ـ إکنا: صرّحت الأكاديمية اللبنانية الدكتورة "دلال عباس" أن الامام الخميني(ره) كان يؤمن بان الأسلام أولى المرأة إهتماماً كبيراً يكاد يفوق الاهتمام والعناية بالرجل، مؤكداً أن أعطى الإمام(ره) المرأة الإيرانية دوراً اساسياً في العمل الإجتماعي والثقافي والسياسي لم يسبق إليه في العالم الإسلامي.

دلال عباسوأشارت إلى ذلك، الأكاديمية اللبنانية الدكتورة "دلال عباس" في الكلمة التي ألقتها عبر تقنية الاتصال المرئي في الندوة الإلكترونية‌ الدولية التي نظمتها وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)  أمس الثلاثاء 6 فبراير / شباط 2024 للميلاد بعنوان "المرأة النموذجية من منظور الثورة الإسلامیة؛ الثقة بالنفس وإحیاء الهوية الاسلامية"، وذلك بمشاركة أكاديميات من إیران، والعراق، والجزائر.

وفيما يلي نص كلمة الدكتورة دلال عباس":

 "إن قضيه المرأة لدى الامام الخميني(ره) حقوقاً وواجبات ودوراً ومكانةً لا تنفصل عن تصوره العام للمجتمع الاسلامي عموماً، فثمة حضور مباشر لها في أعماله كافة والمرأة مفردة من مفردات مشروعه الفكري والاجتهادي تتكرر في إنتاجه المختلف سواء قصد المرأة تحديداً أو استخدم المرأة أنموذجاً لضرب الأمثلة أو للوعظ وللتوجيه.


لقد شخص الامام الخميني(ره) وقضية المرأة تشخيصاً مركباً مزج فيه بين مسؤولية النخبه ومسؤولية المجتمع ومعاً عن وضع المرأة ولهذا كان حديثه عن المرأة بنداً ثابتاً في كتبه ورسائله وخطبه المتعلقة بالأوضاع السياسية والاجتماعية وجاء طرحه في هذا السياق أطروحة ضمن حركة تمكين المرأة التي بدأت مع نهاية القرن التاسع عشر الميلادي من ضمن اهتماماته الفقهية المرتبطة بالتجديد في الفقه الاسلامي والاجتهاد بصورة عامة.

كان الامام الخميني(ره) يؤمن بان الاسلام أولى المرأة اهتماماً كبيراً يكاد يفوق الاهتمام والعناية بالرجل ومن أقواله أن العناية التي يوليها الاسلام للنساء تفوق العناية التي يوليها للرجال وإن مبدأ جميع السعادات ينطلق من حكم المرأة وينبغي أن تكون المرأة مبدأ جميع السعادات والمرأة هي مظهر الحق وتحقق آمال البشر والمرأة هي التي تربّي الرجال العظام والنساء العظيمات، فمن حضن المرأة يخرج الرجل، كما اعتقد الامام(ره) كسائر علماء الشيعه بالمقام الشامخ للسيدة الزهراء(ع) كونها وهي إمرأة قدوة لجميع المسلمين رجالاً ونساءً.

أعطى الإمام(ره) المرأة الإيرانية دوراً اساسياً في الثورة وفي العمل الإجتماعي والثقافي والسياسي لم يسبق إليه في العالم الإسلامي، فقد انطلق الإمام الخميني(ره) من المبدأ الذي وضعه الإمام علي(ع) لقادة الناس وأئمتهم وهو قوله(ع) "مَن نَصَبَ نَفسَهُ للنّاسِ إماما فليَبدأ بتَعليمِ نَفسِهِ قَبلَ تَعليمِ غَيرِهِ، و ليَكُن تأديبُهُ بسِيرَتِهِ قَبلَ تأديبِهِ بلِسانِهِ"  فكان المثال الذي يحتذى بالنسبة الى تلاميذه ومريده في أسلوب معاملته لزوجته وبناته ونسيباته كما يروي المقربون الذين عايشه في قم والنجف وباريس.

في أكثر من حديث إذاعي وتلفزيوني وصحافي ردّاً على الأسئلة التي كانت توجه إليه في باريس وبعد عودته إلى ايران أيضاً عما ستؤول عليه أوضاع المرأة في الحكومه الاسلامية ركّز الإمام(ره) على حقوق المرأة انطلاقاً من نظرة الاسلام اليها واحترامه لها وقال ما خلاصته إن النساء أحرار في المشاركة في جميع الميادين، والحرية بمعناها الواقعي وليست الحرية التي كان يريدها الشاه.

وکان الامام الخمینی(ره) یقول إن المرأة في النظام الاسلامي تتمتع بالحقوق ذاتها التي يتمتع بها الرجل بما في ذلك حق التعلم والتعليم والعمل والتملك والترشيح والانتخاب، وفي مختلف المجالات وللمرأة الحق في ممارسة دورها بين أن هنالك أموراً يحرم على الرجل وأموراً يحرم على المرأة  مزاولتها لانها تقودهما الى المفاسد. لقد أراد الاسلام للمرأة والرجل أن يحافظا على كيانهما الانساني فهو لا يريد أن تصبح المرأة ألعوبة بيد الرجل، أما ما يشاع في الخارج بأن الإسلام يتعاطى مع المرأة بخشونة وعنف فلا أساس له من الصحة وهو دعايات باطلة يروج لها المغرضون.

إن كل من المرأة والرجل له صلاحياته وخيارته وإذا وجدت فروقات فهي موجودة لدى الفرقين بحسب طبيعة كل منهما وردّاً على الذين كانوا يقولون اذا طبقت الشريعة الاسلامية في إيران فإن النساء سيظلمن قال: إن وضع المرأة في الدولة الاسلامية سيكون وضعاً انسانياً سليماً وشخصيتها ستكون حرة على عكس الأزمنة التي لم يكن فيها نساؤنا ولا رجالنا أحراراً.

أولئك الذين يريدون أن تكون النساء لعبة للرجال والشباب الفاسدين هم الخائنون لأن مقام المرأة ليس بالتبرج بل يجب أن تكون المرأة شجاعة، ويجب أن تتدخل في مقدرات الدولة الاسلاميه الاساسية لأن المرأة هي صانعة البشر ومربية الانسان. 

والامام الخميني(ره) كان يؤمن بمشاركة النساء في المجتمع ويؤكد أنه من لايؤمن بها فهو فاسد ومنحرف ومعوج وأصدر بياناً قال فيه يجب أن يتشارك النساء والرجال والعلماء جنباً الى جنب في جميع المراحل وليس لأي أحد الحق في أن يتفوه بكلام يدعو لابعاد النساء عن التحركات السياسية والاجتماعية والثقافية.

أما بالنسبة الى موضوع الانتخابات والمشاركات السياسية، قال الامام الخميني(ره):  أذكركم أيهاء الأصدقاء الأعزاء بمشاركة النساء المناضلات الشجاعات في جميع أنحاء البلاد في الاستفتاء، فالنساء اللواتي كان لهن تاثير أساسي الى جانب الرجال ستضمن انتصار الثورة الايرانية لأن المشاركة في الاستفتاء واجب ديني ووطني وقال أيضاً لقد رأينا ونرى أن السيدات المحترمات وقفن جنباً الى جنب الرجال وقاومن بكل شجاعة، وكذلك نحن نريد أن تصل المرأة الى المقام الانساني الارفع.

وقد أكد الامام(ره) أن المرأة في جميع مراحل حياتها يجب أن تعيش انسانة ويمكنها أن تصبح عالمة ومخترعة وفيلسوفة وعنصراً فاعلاً في مختلف الميادين السياسية والادارية والحكومية كما كان يؤكد على أهمية الجامعة والدراسة للجامعية بالنسبة الى الشابات والسيدات شرط مراعاة العفاف والتقوى والحجاب.

كان الامام الخميني(قدس سره) يدعو النساء الى المزاوجة بين العلم والعمل وتهذيب الأخلاق لان العلم وحده لايفيد والتهذيب وحده لايفيد وانما بالعلم والعمل والتهذيب يصل الفرد الى مرتبة الانسانية هكذا رفع الامام الخميني(ره) بالافكار التي وضعها والتي أدخلت في الدستور الاساسي للجمهورية الاسلامية الايرانية رفع من شأن المرأة المسلمة وانما في كل الاقطار الاسلامية ورفع من انسانيتها على الكرة الارضية باكملها.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha