وشرح القرآن الكريم على لسان لقمان الحکیم مشروع التربية الدينية للأبناء من منظور القرآن الكريم إذ أوصى لقمان ابنه بعشرة أمور أولها أن يجتنب الشرك "وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان / 13).
والبند الثاني من المشروع التربوي القرآني يتعلق بالإحسان إلى الوالدين والذي أشار إليه القرآن الكريم بشكل مستقل وليس على لسان لقمان "وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ" (لقمان / 14).
وتوصي الآية الكريمة في مقدمتها بالإحسان إلى الوالدين ثم تخصص الأم فتشير إلى أنها حملت به فتحملّت المشقة " حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ" ثم قامت بإرضاعه عامين وهذا يستحق الشكر لله أولاً وللوالدين ثانياً.