ایکنا

IQNA

"التعاون الإسلامي" تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لفلسطين

11:47 - April 19, 2024
رمز الخبر: 3495352
إکنا: أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها الشديد لفشل مجلس الأمن الدولي في الاضطلاع بمسؤولياته تجاه منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأقسى درجات العدوان، والاضطهاد، والإبادة الجماعية.

وقالت في بيان، صدر اليوم الجمعة، "إن استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض "الفيتو" يخالف أحكام ميثاق الأمم المتحدة، الذي ‏يسمح بالعضوية فيها لجميع الدول التي تقبل بالالتزامات الواردة فيه، وما يزال يحول دون تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، ما يسهم في إطالة أمد الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما.
 
كما أكدت المنظمة حق دولة فلسطين المشروع في تجسيد مكانتها السياسية والقانونية في الأمم المتحدة أسوة ببقية دول العالم، باعتبار ذلك استحقاقا واجب التنفيذ منذ عقود، استناداً إلى الحقوق السياسية والقانونية والتاريخية والطبيعية للشعب الفلسطيني في أرضه، التي أكدتها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
 
وشددت على أن الاعتراف بدولة فلسطين يساهم في تحقيق السلام والاستقرار، ويمهد لتطبيق ما اسمته بـ"حل الدولتين"، مع العلم ان كيان الاحتلال ليس بدولة.
 
وعبرت المنظمة عن تقديرها لمواقف الدول التي أيدت مشروع القرار، ما يدلل على وقوفها إلى جانب الحق والعدالة والحرية والسلام، ورفضها سياسات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي.
 
كما دعت في الوقت ذاته الدول التي رفضت أو امتنعت عن التصويت على القرار إلى مراجعة وتصويب مواقفها، بما ينسجم مع التزاماتها، بموجب القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وقراراتها ذات الصلة.
 
مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية فلسطين لن يكسر إرادتنا
 
وأكد المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أن عدم تبني قرار عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة الأممية لن يكسر إرادتهم ولن يثنيهم ولم يهزم عزيمتهم.
 
وقال رياض منصور في كلمته بعد تصويت مجلس الأمن الدولي مساء يوم الخميس على طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الأممية حيث صوت لصالح القرار 12 دولة وامتنعت دولتان عن التصويت في حين استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو): "شعبنا الفلسطيني لن يختفي ولن يندثر".
 
وأضاف "إن عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ليست بالأمر الرمزي بل يعد أمرا في غاية الأهمية للفلسطينيين ولشعوب المنطقة في هذه المرحلة الدقيقة".
 
وصرح "هذه خطوة منتظرة منذ عام 1947، فهي ضرورية نحو العدول عن الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ قرار التقسيم مرورا بالنكبة، ووصولا إلى يومنا هذا، وليعود الإيمان بالشرعية الدولية والقانون الدولي، وبهذه المنظمة وميثاقها".
 
وتابع قائلا: "بحصول فلسطين على العضوية يعود الأمل في التسوية السلمية للصراع، وهي أحد صور تجسيد حقنا في تقرير المصير، وهي تكريس لشرعية دولة فلسطين بشكل لا يمكن التراجع عنه من قبل أي طرف، وهي حماية وصون لأرض دولة فلسطين حتى لا تقُدم كهدايا أو تُقسم كبقايا كما حدث".
وشدد رياض منصور على أن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة هو استثمار في السلام وانطلاقا له.
 
وأكد أن العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لا تنتقص من حقوق أي من الدول الأعضاء ولا تهدد أو تنفي عضوية أي منها.
 
وأردف الدبلوماسي الفلسطيني بالقول: "تأييدكم منح دولة فلسطين العضوية الكاملة وضعنا على طريق الأمل، وعدم تبني القرار لن يكسر إرادتنا ولن يثنينا ولم يهزم عزيمتنا، فدولة فلسطين حتمية موجودة يرونها بعيدة ونراها قريبة". 
 
وذكر في كلمته: "لم يكن يوما حقنا في تقرير المصير خاضعا للمساومة والتفاوض فهو حق طبيعي وتاريخي وقانوني في العيش في وطننا فلسطين كدولة مستقلة حرة ذات سيادة، حقنا في تقرير المصير غير قابل للتصرف وغير مرتبط بزمن أو توقيت، هو حق أزلي، دائم ومستمر، لا يؤجل ولا يعلق ولا يسقط بالتقادم".
 
وقال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة "من المهم أنه لا يخضع لأي تحكم أو أي تسلط أو تشرط لاسيما من قبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، القوة القائمة بالتطهير العرقي، القوة القائمة بالإبادة الجماعية، القوة الاستعمارية المنهمكة في طرد شعبنا عن أرضه، ومحو هويته، واستبدال ماضيه وتراثه، واستئصال حاضره وحضارته، وحصار مستقبله وآفاقه".
 
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يختفي، ولن يندثر، وأنه واقع وتاريخ لا يمكن إزالته، مهما عتيت قوتها وجبروتها، فلقد بقي هذا الشعب العظيم على أرضه ليس منة أو رحمة من اسرائيل، بل صبرا وصمودا وأملا وتضحية، رغم الاحتلال والقهر والاستعباد والمحاصرة والمطاردة والتشريد والتهجير واللجوء.
 
وأشار إلى أنه تم التحذير مرارا من سياسة اسرائيل الاستعمارية في أرضنا والتي لا تعلنها على الملأ فحسب، بل أصبحت تتفاخر بها، كما أننا حذرنا من غياب أفق الحل، ومن مغبة تجاهل القضية الفلسطينية ومركزيتها، وتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني المتزايدة، وادعاء أن السلام العادل ممكن في منطقتنا بدون حل للقضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل ودائم.
 
وأوضح أن الأغلبية العظمى من أعضاء المجلس ارتقت لمستوى هذه اللحظة وانتصرت للعدل والحرية والأمل اتساقا مع المبادئ الأخلاقية والإنسانية والقانونية التي يجب أن تحكم عالمنا، بل اتساقا مع المنطق.
 
وتساءل منصور: "هل من شريك حقيقي للسلام في إسرائيل؟"،  مشيرا إلى أن تل أبيب تصر عبر حكوماتها المتتالية على الاحتلال والقتل والحصار والتهجير والاستيطان، وكلها سياسات وممارسات منافية لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها و تصب في تحقيق هدف واحد وهو القضاء على أي أمل بسيادة دولة فلسطينية ووجودها كدولة قابلة للحياة.
 
ونوه بأن إسرائيل ترى أن الدولة الفلسطينية تشكل تهديدا استراتيجيا دائما لها، وستفعل كل ما بوسعها لمنع سيادة الدولة الفلسطينية.
 
وشدد على أن اسرائيل لا تريد حل الدولتين ولا تريد دولة فلسطينية فهذه خطتها التي وافق عليها الكنيست ويعلنها أعضاؤه ويصرح بها أيضا السياسيون والمسؤولون في الحكومة الإسرائيلية.
 
واختتم كلمته بالقول: "شعبنا الفلسطيني لن يختفي ولن يندثر ولم يكن يوما فائضا عن الحاجة.. إما أن تنصفوه أو تنصفوه".
 
المصدر: وكالات
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha