ایکنا

IQNA

القدس.. مجموعات إستيطانية متطرفة تقتحم الأقصى ودعوات لحمايته

10:10 - May 23, 2021
رمز الخبر: 3481290
القدس المحتلة ـ إکنا: اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى وسط حراسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد 23 مایو / أيار الجاري، بينما يستعد المرابطون منذ أمس للتصدي لدعوات مجموعات استيطانية متطرفة لاقتحام الحرم الشريف.

وقالت مراسلة الجزيرة إن حوالي 25 مستوطناًَ اقتحموا باحات المسجد الأقصى وسط حراسة مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما اعتقلت تلك القوات أحد حراس المسجد لأنه حاول تصوير الاقتحام، ومنعت عدداً من الشبان الفلسطينيين من دخوله.

وأضافت المراسلة أن تعزيزات عسكرية مشددة تحيط بالأقصى، حيث منع الاحتلال الشبان من دخول المسجد عند صلاة الفجر.

ويأتي ذلك تزامنا مع انتهاء الحظر الإسرائيلي على اقتحامات للمسجد، بينما انتشرت دعوات فلسطينية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وحمايته.

وتتداول "جماعات المعبد" الإسرائيلية المتطرفة منذ أيام دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتوعد فيها باقتحام المسجد الأقصى.

ونشرت هذه المجموعات أمس صورة لعدد من منتسبيها يقفون أمام مدخل جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، ويحمل أحدهم سلاحا أوتوماتيكيا في المكان.

وقرر الكيان الصهيوني منع المستوطنين من اقتحام المسجد قبل أكثر من أسبوعين، بسبب العشر الأواخر من شهر رمضان وعيد الفطر إضافة إلى الأوضاع الميدانية، دون أن تعلن عن إلغائه.

ويطالب المستوطنون بإعادة السماح لهم بدخول المسجد دون أن يكون واضحا ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستتخذ هذا القرار قريبا، في ضوء الوضع الأمني في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية.

وفي السياق، دعا النائب في الكنيست البرلمان الإسرائيلي عن حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف إيتمار بن غفير إلى اقتحام الأقصى، وقال عبر تويتر "يبدو أن (موشيه) غافني يعرف اتفاقا لرئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) لوقف إطلاق النار في غزة".

وموشيه غافني هو رئيس صحيفة "مِشبحا" الإسرائيلية، ويدعو لعدم السماح للإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى.

وأضاف بن غفير: "لم يتبق الكثير من الوقت لمعرفة الإجابة، غدا في السابعة صباحا يجب أن يكون الجبل مفتوحا لليهود، إغلاق الجبل يعني أن إسرائيل استسلمت لحماس".

ويتهم نواب كنيست وصحفيون إسرائيليون، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، بأنها عقدت اتفاقا لوقف إطلاق النار يتضمن عدم السماح للإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ومسؤولون آخرون في الحكومة، نفوا ذلك، وأكدوا أن اتفاق إطلاق النار أبرم دون وضع شروط.

وأعلنت السلطات المصرية الخميس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار "متبادل ومتزامن" في قطاع غزة، وبدأ سريانه فعليا اعتبارا من الساعة الثانية فجر الجمعة بتوقيت فلسطين.

ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين بدخول المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، مما يتسبب بمواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

الشيخ جراح

من جانب آخر، قمعت قوات الاحتلال أمس وقفة احتجاجية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ومنعت عشرات المتضامنين من دخول الحي.

وقالت مراسلة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والرصاص المعدني على المتظاهرين، الذين يحتجون على استمرار الحصار المفروض على الحي.

وتمنع سلطات الاحتلال الدخول إلى الحي أو الخروج منه لغير ساكنيه، بينما تسمح للمستوطنين بالتنقل فيه بحرية، في إطار خطط لتهجير السكان الفلسطينيين، كانت شرارة للهبة الشعبية الأخيرة التي واجهها الاحتلال باعتداءات واسعة، وأطلقت مواجهة مع المقاومة في قطاع غزة.

ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات الشرطة الإسرائيلية ومستوطنين في القدس ومحيط المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح على الفلسطينيين، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا في الحي من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

المصدر: الجزيرة نت
أخبار ذات صلة
captcha