وأشار إلی ذلك، الأکادیمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بجامعة "قم" الايرانية، حجة الإسلام والمسلمین "الشيخ ولی الله نقي بور فر" في محاضرة له بندوة "شمولیة القرآن في ساحة الإلزامات الفقهیة الحقوقیة".
وقال إن شمولیة القرآن أصل لا یؤخذ بعین الإعتبار في أصول الإستنباط مؤکداً أن هذا الأصل یمثل حاجة العصر الأساسیة مشیراً إلی أهم نقاط المحاضرة کـ التالي:
"أولاً: أولی صفات الشمولیة هي الإلتزام بأصل "عدم الترادف" والذي یعني مثلاً "أهدنا الصراط المستقیم" ذات معنی مختلف عن "أهدنا إلی" التي جاءت في الآیات الأخری کما أن "لاریب فیه" یختلف عن "لاشك فیه".
ثانیاً: "قاعدة التضمین" التي تعني تلازم فعلین وفي مقام البیان التفوه بواحد یتضمن معنی الفعل الملازم الآخر کما قال تعالی في الآية الـ31 من سورة "البقرة" المباركة "وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ" وفي عبارة "ثم عرضهم" یعني حرف "هم" أن الأسماء لها وجود خارجي ملموس.
ثالثاً: هناك "أصل التخالف" کما قال تعالی في سورة الحمد "أنعمت علیهم" ثم قال "المغضوب علیهم" وثم "الضالین" في الحقیقة الفئة المقابلة لتلك التي أنعم الله علیها هي فئة لم ینعم الله علیها ولکنها لمتذکر بالآیة الکریمة وهذا یسمی التخالف المرکب.
إن شمولیة القرآن الکریم بحاجة إلی إتخاذ الأصول والقواعد سبیلاً لکشفها وفهمها ودونها سنعاني من التساهل والتسامح في فهم معاني القرآن الکریم.
إن القرآن الکریم بأکمله ساحة لإستنباط النصوص الفقهیة والحقوقیة لاسیما قصص القرآن الکریم التي تفتح باباً عظیماً للفقهاء.
وهناك ما یقارب ألف و 500 آیة قرآنية تروي قصص القرآن الکریم وتتضمن الکثیر من أحکام الشریعة کما فیها مضامین ترتبط بعلوم السیاسة والإدارة والإجتماع وإن فهمها بحاجة إلی إتباع أصول الإستنباط القرآني.