ایکنا

IQNA

ما هو الحلّ القرآني للخروج من العسر؟

17:25 - September 04, 2022
رمز الخبر: 3487553
طهران ـ إکنا: مهما کان الإنسان قادراً یبقی عاجزاً یعاني من مشقات الحیاة وصعوباتها ولکن هناك حلّ یعرضه القرآن الکریم للخروج من العسر في الحیاة.

ما هو الحل القرآني للخروج من العسر؟ویحثّ القرآن الکریم البشر علی التوجه إلی الله تعالی عند المعاناة من صعوبة أو مشقة في الحیاة ویقول "قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ" (الأنعام / 63). 

إن الشعور بالراحة والخمول یجعل الإنسان غافلاً عن ربه وبما أن الله أرحم الراحمین فجعل البلایا في طریق البشر لیشعر بها وبالحاجة إلی العودة إلی رب العالمین. 

ویدعو لله تعالی البشر إلی اللجوء إلیه عند الشعور بالعسر لیغیثهم ویعید لهم الراحة والیسر ویدعوهم أیضا إلی الصبر والصلاة وذلک لقوله تعالی "وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ" (البقرة /45). 

وذلك لأن الصلاة تذکر الإنسان بقدرة الله وهیمنته علی الکون فتجلب العطف إلی القلوب وتعزز روح الإتکال علی الله وتحرر الإنسان من التعلقات المادیة وتزید فی ثباته ومقاومته. 

لكن القرآن يعتبر الحزن الحقيقي والشقاء هو حزن يوم القيامة، وحزن هذا العالم بكل آثاره الرهيبة ضئيل بالمقارنة مع حزن الآخرة. لذلك يبشر الله سبحانه وتعالى المؤمنين الصادقين بأنهم سيخرجون من هذا الحزن يوم القيامة ويشعرون بالفرح والسرور في الجنة، كما جاء في الآية الـ112 من سورة "البقرة" المباركة "بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".

captcha