إن التحدي في القرآن یعود إلی حدث تأریخي عندما کان رسول الله (ص) یتلو القرآن الکریم وقف عدد من الکفار یستمعون إلیه لیشککوا به ویطلقوا قولهم بأنه سحر ولیس من عند الله.
وفي مثل هذا الموقف قال الله سبحانه وتعالی "قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا"(الإسراء 88) لیتحدی الکافرین ویؤکد إعجاز القرآن الکریم.
وتحداهم البارئ عز و جل بأن یأتوا مثل هذا القرآن الذي یشککون في إعجازه ثم بعد أن عجزوا تحدیهم بأن یأتوا بسورة واحدة من مثله "أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" (یونس / 38).
والتحدي في القرآن دلیل علی صدق الرسول (ص) ودعوته ویؤکد أن القرآن لم یکن من عنده بل هو إعجاز إلهي ثم إن هذا التحدي أعطی المؤمنین مزیداً من الثبات والصمود.